يعيش إقليم آسا الزاك على وقع تعثر جديد يهم أحد مشاريعه الهيكلية، بعد توقّف أشغال بناء المحطة الطرقية لمدينة آسا المموّلة من طرف وكالة الجنوب بغلاف مالي يناهز 3.600.000 درهم.
المشروع الذي أعطيت انطلاقته قبل جائحة كورونا، سجّل تقدماً مهمّاً في البداية، حيث بلغت نسبة الأشغال حوالي 60% بحسب مصادر محلية، قبل أن يتوقف بشكل شبه تام.
وتفيد المعطيات المتوفرة التي حصلت عليها ” الغدنيوز ” أن سبب التوقف يعود أساساً إلى عدم التزام وكالة الجنوب بتسوية مستحقات المقاولة المكلفة بالمشروع، الأمر الذي دفع هذه الأخيرة إلى الانسحاب بشكل مفاجئ وترك المشروع معلّقاً في مرحلة متقدمة من الإنجاز.
هذا التعثر يعيد إلى الواجهة الإشكالات المتكررة التي تعرفها مشاريع الوكالة بإقليم آسا الزاك، حيث سبقت تجارب مماثلة في المسبح البلدي وساحة محمد السادس والمجزرة الجماعية، وهي مشاريع لم تكتمل أو عرفت تعطلات طويلة رغم أهميتها بالنسبة للسكان.
وأمام هذا الوضع، يطرح عدد من الفاعلين المحليين سؤالاً مركزياً:
لماذا لا تلتزم وكالة الجنوب بتعهداتها في مشاريع إقليم آسا الزاك، في حين يتم التعامل بمرونة أكبر مع مشاريع أقاليم العيون والداخلة؟
هذا التفاوت في وتيرة الإنجاز وجودة التتبع يثير الكثير من الاستياء داخل الإقليم، خاصة وأن مثل هذه المشاريع تمثل حاجة ملحّة للتنمية والبنيات الأساسية، كما تشكل فرصة لتشغيل اليد العاملة المحلية وتحريك الدورة الاقتصادية.
وفي ظل غياب بلاغ رسمي يوضح أسباب التوقف أو يكشف جدولاً جديداً لاستئناف الأشغال، يستمر الجدل داخل الإقليم حول مآل المشروع ومشاريع أخرى تنتظر التفعيل.
ويبقى الأمل معقوداً على تدخل عاجل لإعادة الاعتبار لهذا الورش الحيوي وضمان احترام الالتزامات المالية والإدارية، حتى لا يتحول مشروع المحطة الطرقية إلى حجر جديد في سلسلة المشاريع المتعثرة بآسا الزاك.
